المصطلح "معاداة النظام" يشير إلى الأيديولوجية السياسية التي تعارض الأنظمة أو الهياكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية القائمة. وغالبًا ما يرتبط بالحركات التي تتحدى الوضع الراهن وتسعى لإحداث تغييرات جذرية في المجتمع. هذه الأيديولوجية ليست مقتصرة على طيف سياسي محدد؛ فهي يمكن أن توجد على اليسار واليمين، اعتمادًا على السياق وطبيعة النظام القائم الذي يعارض.
تاريخ الفكر المناهض للنظام متنوع تمامًا كحركاته الملهمة. له جذوره في فترات وسياقات تاريخية مختلفة، حيث يظهر في كثير من الأحيان كاستجابة للفساد أو عدم المساواة أو الظلم المشاهَد في النظام القائم.
في القرن الثامن عشر، على سبيل المثال، كانت الثورات الأمريكية والفرنسية حركات معارضة في جوهرها، حيث سعت إلى الإطاحة بالملوك الحاكمين وإقامة أشكال جديدة من الحكومة. في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ظهرت حركات اشتراكية ومناهضة للرأسمالية تنتمي إلى الأناركية كمعارضة للنظام الرأسمالي.
أصبح مصطلح "معادٍ للنظام" بارزًا بشكل خاص في الستينيات والسبعينيات، فترة مليئة بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية الواسعة النطاق. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كانت حركة حقوق الإنسان وحركة معارضة الحرب وثقافة المضادة في الستينيات جميعها في جوهرها معادية للنظام، حيث تحدت النظام الاجتماعي والسياسي القائم.
في السنوات الأخيرة، تم استخدام هذا المصطلح لوصف حركات شعبية مختلفة على اليمين واليسار. على اليسار، تم وصف حركات مثل احتلال وول ستريت وسياسيين مثل بيرني ساندرز بأنهم معادون للنظام بسبب معارضتهم للتفاوت الاقتصادي والقوة الشركاتية. على اليمين، تم وصف سياسيين مثل دونالد ترامب وحركات مثل حزب الشاي بأنهم معادون للنظام بسبب معارضتهم للنخبة السياسية ووسائل الإعلام الرئيسية.
في الختام، فإن الأيديولوجية المناهضة للنظام هي ظاهرة شاملة ومتنوعة تشمل مجموعة واسعة من الحركات والأفراد. وتتميز بمعارضتها للنظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القائم، ورغبتها في التغيير الجذري. وتاريخها يشهد على جاذبيتها المستمرة، وقدرتها على التكيف مع سياقات وتحديات مختلفة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Anti-Establishment ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.