الديمقراطية المشاركة هي فكرة سياسية تؤكد على مشاركة المواطنين بنشاط في عمليات اتخاذ القرارات داخل المجتمع. تعتمد على الاعتقاد بأن الأفراد يجب أن يكون لهم دور مباشر في تشكيل السياسات والحوكمة، بدلاً من الاعتماد فقط على الممثلين المنتخبين.
تسعى هذه الأيديولوجية إلى تمكين المواطنين من خلال توفير فرص للمشاركة في المناقشات والمناظرات والتصويت على القضايا التي تؤثر في حياتهم. تهدف الديمقراطية المشاركة إلى خلق نظام سياسي أكثر شمولًا وشفافية حيث يتم سماع أصوات جميع أفراد المجتمع واعتبارها.
تعود جذور الديمقراطية المشاركة إلى اليونان القديمة، حيث كانت مفهوم الديمقراطية المباشرة ممارسة شائعة في مدينات مثل أثينا. وفي العصر الحديث، اكتسبت هذه الفكرة أهمية خلال الستينيات والسبعينيات كجزء من حركات أوسع نطاقًا من أجل حقوق الإنسان وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية.
اليوم، يُرتبط الديمقراطية المشاركة غالبًا بالحركات الجذورية، وتنظيم المجتمع، والجهود المبذولة لتفكيك هياكل السلطة. يُعتبر ذلك وسيلة لمواجهة تأثير المصالح الخاصة وتعزيز المساءلة في الحكومة.
بينما الديمقراطية المشاركة ليست نظامًا سياسيًا سائدًا في معظم البلدان، إلا أنها ما زالت تلهم النشطاء والعلماء وصناع القرار الذين يسعون لتعزيز الديمقراطية وتعزيز مشاركة المواطنين في عمليات اتخاذ القرارات.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Participative Democracy ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.